افضل الاساليب للتعامل مع الطفل العنيد و المشاغب من السنتين الى عمر السابعة
يعتقد اغلب الآباء أن المواليد الجدد هم فقط من يستخدمون البكاء الشديد عندما يشعرون بالجوع والألم أو الضيق و هذا الاعتقاد خاطىء حيث ان اغلب الاطفال يمكن ان يستخدموا الصراخ او البكاء الشديد عندما يتعرضون للمواقف المزعجة أو التجارب المؤلمة التي يصعب عليهم حلها والتعامل معهافالامر يبدو صعبا على الوالدين، خاصة مع الطفل البكر، فأحيانا يبدو الطفل عنيدا ومتهورا وغير مكترث لسماع والديه، لهذا لايمكن أخذ الأمر بسهولة، و يجب على الوالدين أن يتصرفا بحكمة.
فمتى وكيف يصبح الطفل عنيدا و مشاغبا ؟ وما هي الاساليب الصحيحة للتعامل معه؟
من هو الطفل العنيد والمشاغب؟
يعتبر الطفل عنيدا ومشاغبا عندما يصبح عصبيا وردة فعله عنيفة و تنم عن مشاعر النّفور والكراهية للأشخاص المحيطين به، وهذا السلوك المضطرب يصدر عن الطفل عن وعي وإرادة أو دون وعي فتصبح عادة عنده.والطفل العنيد والمشاغب بالنسبة للاخصاء النفسي يتميز بالذكاء و النشاط، والعناد بالنسبة له هي صفة ايجابية تبدا بالظهور في السنة الثانية من عمر الطفل، ولا يجب القلق منها لان العناد هو اللغة التي يتكلم بها الطفل واول خطوة للاستقلالية واثبات الذات والاعتماد على النفس، لان الطفل يصر على فعل الاشياء دون مساعدة الام .
فالعناد مرحلة لا بد ان يمر منها الطفل لان فكرة الانا عنده لا توجد منذ الولادة و لكن تبدا في التكون والظهور في عمر السنتين.
متى يصبح هذا العناد ظاهرة غير صحية؟
يمكن ان يستمر هذا السلوك عند الطفل و يتطور مع تقدم عمره وسبب هذا التطور متعددة اهمها.
- التركيز الزائد على سلوك الطفل ومراقبته باستموار و الخوف المبالغ فيه على الطفل.
- عدم منح الطفل الحرية للاعتماد على نفسه واختبار قدراته
ونتيجة لذلك فان الطفل يمكن ان يسلك احد الطريقين:
ان يكون مطيعا لكل ما يامر به و يعتمد اعتمادا كليا على والديه فينشا ضعيف الشخصية و هذا هو الاسهل.
او ان يعاند و يستمر هذا العند معه و يتطور الى حالة التمرد و الشغب.
ما الحل اذا لتقويم سلوك الطفل العنيد و المشاغب؟
فهذه التصرفات التي يعبر عنها الطفل هي إشارة أو صوتا يريد أن يُسمع صوته لوالديه ، وهي نوع من الاحتجاج، لذلك نقترح على الوالدين مجموعة من الاقتراحات والخطوط الأساسية للتعامل مع الطفل ومواجهة هذه المشكلة.
- العلاج الاول والرئيسي هي التجاهل لانه يُضعف تماماً مطالبه ومثل هذا التصرف، وسوف يستكين ويتوقف عن البكاء، فإذن التجاهل أحد الخطوط الأولى في العلاج.
- لفت انتباه الطفل إلى اشياء او أمور أخرى أو إلى نشاطات أخرى يحبها و يكون مخالف تماما لما يصر عليه، فهذا سوف يُضعف تركيزه على الأمر الأول.
- دمج الطفل مع اطفال من سنه و اللعب معهم لأن هذا يجعله يستفيد من طاقاته النفسية ويتعامل مع الأطفال الآخرين بالصورة التي يتعاملون بها معه، وهذا الامر ضروري جدّاً يكسبه خبرات جديدة، كما ان سلوك الطفل سوف يتغير ويتبدل حين يذهب إلى الروضة ثم المدرسة.
- و اخيرا لا يجب مقارنة الطفل العنيد والمشاغب باقرانه او باخوته لان هذه المقارنة تجعل الطفل اكثر عنادا و كذلك لن يستطيع الاباء تحمل تصرفاته.
تعليقات
إرسال تعليق